
فعاليات الملتقى الدولي SURE-MED 2025
29 أكتوبر 2025في إطار الاحتفالات الوطنية المخلَّدة للذكرى الحادية والسبعين (71) لاندلاع ثورة أول نوفمبر المجيدة، يحيي مركز البحث في تهيئة الإقليم، على غرار باقي مؤسسات البحث والتعليم العالي، هذا اليوم التذكاري تخليدًا لبطولات الشهداء الأبرار واستحضارًا لتضحياتهم الجليلة في سبيل حرية الوطن واستقلاله.
وفي هذه المناسبة الوطنية العزيزة، يستحضر المركز بعمقٍ الرسالة الخالدة التي حملها بيان أول نوفمبر 1954، ذلك البيان الذي شكّل الشرارة الأولى لمسيرة الكفاح التحريري من أجل استرجاع السيادة الوطنية، وكان محطةً تاريخية فارقة جسّدت أسمى معاني التضحية والإرادة والعزيمة من أجل الجزائر.
وإذ يجدّد مركز البحث في تهيئة الإقليم التزامه برسالته العلمية والبحثية، فإنه يؤكد سعيه الدؤوب إلى تجسيد مبادئ نوفمبر المجيدة من خلال الإخلاص في العمل، والإيمان الراسخ بدور العلم والابتكار في بناء جزائر قوية، سيدة ومزدهرة بقدرات أبنائها.
إنّ الاحتفاء بذكرى أول نوفمبر لا يقتصر على تذكّر الماضي المجيد، بل يُعدّ أيضًا مناسبةً لتجديد العهد بالوفاء لرسالة الشهداء، وتعزيز ثقافة العمل والعلم والإبداع في سبيل الوطن. فكما واجه الأجداد الاستعمار بالإيمان والبندقية، يواجه اليوم أبناء الجزائر تحديات التنمية والتطور بسلاح البحث العلمي والابتكار.
وفي هذا الإطار، يواصل مركز البحث في تهيئة الإقليم ريادته العلمية من خلال تطوير الدراسات الإقليمية المتقدمة، ووضع استراتيجيات التخطيط المستدام، وتعزيز الاقتصاد القائم على المعرفة، واستثمار الموارد الوطنية بكفاءة وفعالية، مساهمةً في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة للبلاد.
إنّ ذكرى أول نوفمبر ستظلّ منارةً مضيئة تهدي الأجيال نحو مستقبلٍ أفضل، وتذكيرًا دائمًا بأنّ العلم امتدادٌ لرسالة التحرير، وأنّ بناء الجزائر الجديدة مسؤولية مشتركة يتحمّلها كل أبنائها المخلصين.
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار،
والعهدُ متجدّدٌ لبناء جزائر قوية بالعلم والعمل.
حفظ الله الجزائر،
ولتظل شعلة نوفمبر متقدة في وجدان الأجيال،
وتحيا الجزائر حرة مستقلة





