نظم مركز البحث في تهيئة الإقليم (CRAT) يوم الأربعاء 25 ديسمبر 2024، في إطار سلسلة فعالياته الأسبوعية “ثلاثاء المركز”، يومًا علميًا بعنوان: “الجيورادار: النظرية، التطبيق على البنى التحتية، والتدريب على الاستخدام”.

نشط هذه الفعالية الدكتور فيلالي بلال، خبير في العلوم التطبيقية ومختص في تكنولوجيا الجيورادار، ومستشار لثلاث شركات ومجموعة بحثية جامعية. جرى الحدث بحضور البروفيسور شوقي بن عباس مدير المركز، الذي أشرف على افتتاح اليوم، إلى جانب مديري الأقسام وعدد كبير من الباحثين والمهندسين.

بدأ الدكتور فيلالي محاضرته بتعريف تقنية الجيورادار (GPR)، حيث أوضح أنها تقنية غير ضارة بالبنية التحتية تُستخدم للكشف عن الهياكل المدفونة تحت الأرض. تعتمد التقنية على إرسال إشارات رادارية عالية التردد وتحليل ارتدادها من المواد المختلفة للكشف عن الخصائص المادية للأجسام المدفونة. كما عرض المحاضر تطبيقات الجيورادار الواسعة في الكشف عن الأنابيب، الخطوط الكهربائية، المعادن، المياه، والفراغات الأرضية التي قد تُشكل خطرًا على البنية التحتية.

كما تطرق الدكتور إلى طرق استخدام الجيورادار على الأساسات والخرسانة، ومنها:

• Line Scanning: تقنية سريعة وأقل دقة تُستخدم بشكل كبير.
• Grid Scanning: تقنية أبطأ لكنها تتميز بالدقة العالية.

وأبرز الدكتور التحديات التي تواجه استخدام الجيورادار على أنواع مختلفة من الأرضيات. فعلى سبيل المثال، تُعد الأرضيات الرملية الأكثر تجاوبًا، بينما الأرضيات الطينية تعطي نتائج غير دقيقة، والتطبيق على المسطحات المائية محدود، بينما المعادن تُعيق الاختراق لمسافات أعمق.

عرج المحاضر على محاكي الرادار الذي طورته شركته PhyVertX Technologies Inc. (كندا) والمتاح عبر موقع الشركة (https://phyvertx.com). أكد الدكتور أن هذا المحاكي يُسرع عملية التدريب من سنة إلى ثلاثة أشهر كحد أقصى، وناقش أيضًا تطوير محاكي آخر يعمل بتقنية ثلاثية الأبعاد.

لاقى الحدث تفاعلاً إيجابيًا كبيرًا من قبل الحاضرين الذين ساهموا بنقاشات وأسئلة ثرية حول التقنية وتطبيقاتها، ما ساعد في تكوين فهم عميق وواضح لهذه التكنولوجيا المبتكرة.