بمناسبة الذكرى الـ65 لاندلاع مظاهرات 11 ديسمبر 1960، يستحضر مركز البحث في تهيئة الإقليم هذه المحطة التاريخية البارزة التي جسّد فيها الشعب الجزائري وحدة وطنية استثنائية وإرادة جماعية قوية لدعم مسار التحرر والاستقلال. لقد شكّلت تلك المظاهرات لحظة فارقة في التاريخ الوطني، حيث عبّر فيها الجزائريون، بوعيهم العميق، عن رفضهم للهيمنة الاستعمارية وتمسّكهم بحقهم المشروع في تقرير المصير.

ويغتنم المركز هذه الذكرى الوطنية العزيزة للتعبير عن تقديره للتضحيات الجليلة التي قدّمها شهداء ومجاهدونا، والتي كانت الأساس المتين الذي بُنيت عليه الجزائر المستقلة. كما يؤكد أن استذكار مثل هذه المحطات التاريخية يعزز الشعور بالمسؤولية المشتركة ويُرسّخ قيم التضامن والالتزام من أجل خدمة الوطن.

وفي هذه المناسبة، يجدّد مركز البحث في تهيئة الإقليم التزامه بترقية البحث العلمي كرافعة أساسية للتنمية المستدامة، وبالمساهمة في تطوير السياسات والاستراتيجيات المرتبطة بتهيئة الإقليم، انسجامًا مع تطلعات الجزائر نحو تنمية متوازنة ومستقبل أكثر ازدهارًا.

إن استلهام دروس الماضي والاستفادة من رمزية هذه الذكرى يشكلان دافعًا لتعزيز روح العمل والتعاون، وترسيخ ثقافة البحث والابتكار لخدمة المصلحة العامة ودعم الجهود الوطنية في مختلف ميادين التنمية.

رحم الله شهداءنا الأبرار، ودامت الجزائر موحدة، مستقرة، وقادرة على صناعة مستقبلها بإرادة أبنائها.